كشف نجم تشيلسي السابق نجولو كانتي عن قراره بالانتقال إلى المملكة العربية السعودية وكيف يستخدم الثروة التي جمعها في البلاد. اشتهر كانتي بطبيعته المتواضعة وتفانيه في الملعب، وقد فاجأ انتقاله إلى الدوري السعودي للمحترفين الكثيرين، لكن أسباب انتقاله تتحدث كثيرًا عن شخصيته وأولوياته خارج كرة القدم.
لم يكن قرار كانتي بالانتقال إلى المملكة العربية السعودية فقط من أجل المكافآت المالية أو التحول الوظيفي. في مقابلة أجريت معه مؤخرًا، كشف لاعب الوسط الفرنسي أن دافعه الأساسي للانتقال كان التزامه بتحسين حياة أولئك في وطنه. تعهد كانتي، الذي ينحدر من قرية صغيرة في مالي، باستخدام مكاسبه لإحداث فرق دائم في حياة الناس هناك.
قال كانتي: “ذهبت إلى المملكة العربية السعودية لأنني وعدت أهل قريتي وبلدي بأنني سأغير حياتهم للأفضل”. بالنسبة له، فإن الملايين التي يكسبها ليست مجرد ثروة شخصية، بل فرصة لرفع مجتمعه والوفاء بالوعود التي قطعها لشعبه.
إن تركيز كانتي واضح: فهو يخطط لاستخدام ثروته لبناء البنية الأساسية التي ستفيد الأجيال القادمة في قريته. وتشمل خططه الاستثمارية بناء المدارس والمستشفيات والملاعب وحتى خزان، وكلها تهدف إلى تحسين نوعية الحياة لأولئك في المنطقة. وأكد أن “أفضل استثمار للملايين التي أكسبها في المملكة العربية السعودية هو شعبي”.
بينما تستمر مسيرة كانتي الكروية في المملكة العربية السعودية في الازدهار، فمن الواضح أن قلبه لا يزال مع شعب وطنه. معروف بتواضعه وأخلاقياته في العمل على أرض الملعب، فإن التزامه بالعمل الخيري خارج الملعب مثير للإعجاب بنفس القدر. بالنسبة لكانطي، تظل كرة القدم شغفه، لكن هدفه النهائي هو إحداث فرق دائم في حياة أولئك الذين دعموه طوال رحلته.
يُظهِر قرار نجولو كانتي بالاستثمار في وطنه قوة كرة القدم خارج الملعب، حيث يستخدم منصته ومكاسبه للوفاء بوعده بإحداث تغيير ذي مغزى لأهل قريته.