لقد نال نجولو كانتي، المعروف بتواضعه وأخلاقه في العمل، إعجاب مشجعي كرة القدم في جميع أنحاء العالم مرة أخرى. ففي مباراة الدوري السعودي للمحترفين الأخيرة بين الاتحاد والأهلي، انتشرت تصرفات كانتي على نطاق واسع – ليس بسبب هدف مذهل، ولكن لشيء متواضع مثل تنظيف القمامة على أرض الملعب. ومع تقدم الاتحاد بهدف نظيف في ديربي جدة، بدأ المشجعون في إلقاء الأوشحة والأكياس البلاستيكية وغيرها من الأشياء على أرض الملعب، على أمل تعطيل المباراة وإضاعة الوقت. وبينما أخذ معظم اللاعبين استراحة أثناء الفوضى، تولى كانتي مهمة استعادة النظام بنفسه.
شوهد كانتي، المحبوب بالفعل لسلوكه البسيط، وهو يجمع الأشياء المهملة ويرتبها بدقة على طول خط التماس. وقد أظهر هذا التصرف البسيط التزام لاعب خط الوسط ليس فقط بفريقه ولكن أيضًا باحترام اللعبة نفسها. وكما ذكر الصحفي بن جاكوبس، فقد هبطت “المئات” من الأشياء على أرض الملعب. ساعدت تصرفات كانتي، إلى جانب تصرفات زملائه في الفريق مثل فابينيو، في إخلاء الملعب بسرعة، مما سمح للمباراة بالاستمرار بأقل قدر من التأخير.
تردد صدى تصرفات كانتي بعمق لدى الجماهير، مضيفًا مثالًا آخر على تواضعه الملحوظ. على عكس العديد من اللاعبين الكبار، غالبًا ما يلفت كانتي الانتباه لأفعال اللطف والتفاني بدلاً من الإشادات الشخصية. أكد سلوكه في ديربي جدة على دوره كلاعب فريق يقدر نزاهة اللعبة قبل كل شيء.
أضافت لفتة كانتي طبقة أخرى إلى إرثه كواحد من أكثر لاعبي كرة القدم المحبوبين. وبعيدًا عن مهارته، فإن أفعاله تذكر الجماهير واللاعبين الآخرين بقيم الاحترام والتواضع في الرياضة. وفي عالم حيث غالبًا ما يتم تحديد النجوم من خلال العناوين الرئيسية والجدل، لا يزال كانتي يبرز كبطل هادئ، يلهم الجماهير في كل مباراة – سواء بمهارته أو شخصيته.