لا يزال برشلونة مهتمًا بشدة بلاعب خط الوسط الفرنسي نجولو كانتي، الذي يلعب حاليًا مع الاتحاد السعودي. وعلى الرغم من رغبة كانتي الواضحة في العودة إلى أوروبا، فإن ناديه الحالي متردد في التخلي عن اللاعب المخضرم البالغ من العمر 33 عامًا. وقد أبقى هذا الوضع المستمر العملاق الكتالوني في حالة تأهب حيث يزنون خياراتهم قبل إغلاق نافذة الانتقالات.
أعرب نجولو كانتي، المعروف بأخلاقياته في العمل الدؤوب وقدراته الدفاعية الاستثنائية، عن رغبته في مغادرة المملكة العربية السعودية والعودة إلى كرة القدم الأوروبية. بعد انضمامه إلى الاتحاد بعد فترة ناجحة مع تشيلسي، حيث فاز بالعديد من الألقاب بما في ذلك الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، يُنظر إلى انتقال كانتي إلى الشرق الأوسط على أنه تغيير مفاجئ في الوتيرة. ومع ذلك، يبدو أن الدولي الفرنسي حريص على اللعب على أعلى مستوى في أوروبا مرة أخرى.
يراقب برشلونة، الذي يبحث دائمًا عن المواهب من الدرجة الأولى، عن كثب وضع كانتي. وعلى الرغم من عمره، فإن خبرة كانتي ومجموعة مهاراته ستكون إضافة قيمة لأي نادٍ أوروبي كبير، بما في ذلك برشلونة. وترى إدارة النادي أنه تعزيز محتمل لخط الوسط، خاصة بالنظر إلى سجله الحافل في المسابقات المحلية والدولية.
ومع ذلك، هناك بعض الخلافات الداخلية داخل معسكر برشلونة بشأن التعاقد المحتمل مع كانتي. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أشارت تقارير من وسائل الإعلام الإسبانية إلى أن مدرب برشلونة، هانز ديتر فليك، يعارض شخصيًا جلب كانتي إلى كامب نو. وقد تنبع هذه المعارضة من مخاوف بشأن عمر كانتي، أو تاريخ الإصابة، أو العواقب المالية المحتملة لمثل هذه الخطوة.
بينما قد يكون كانتي حريصًا على العودة إلى أوروبا، فإن الاتحاد لا يميل إلى السماح له بالمغادرة بسهولة. يقدر النادي السعودي خبرة كانتي وقيادته على أرض الملعب، ومع استمرار عقده حتى صيف 2026، فإنهم لا يتعرضون لضغوط فورية لبيعه. هذه المقاومة من جانب الاتحاد السعودي قد تعقّد أي انتقال محتمل إلى برشلونة أو أي نادٍ أوروبي آخر.
مع اقتراب سوق الانتقالات من نهايته، يتعين على برشلونة أن يقرر ما إذا كان سيمضي قدمًا في اهتمامه بكانتي أو استكشاف خيارات بديلة. لا يزال الموقف متقلبًا، وقد يعتمد الكثير على قدرة كانتي على التفاوض بشأن رحيله عن الاتحاد السعودي. في الوقت الحالي، سيواصل النادي الكتالوني مراقبة التطورات عن كثب، على استعداد للتحرك إذا سنحت الفرصة.
لا يزال مستقبل نجولو كانتي غير مؤكد حيث يتنقل بين رغبته في العودة إلى كرة القدم الأوروبية والموقف الحازم لناديه الحالي، الاتحاد السعودي. ويضيف اهتمام برشلونة المستمر بلاعب الوسط طبقة أخرى من الغموض إلى الموقف، خاصة مع اقتراب سوق الانتقالات من نهايته. وسواء كان كانتي سيرتدي قميص برشلونة أو سيبقى في المملكة العربية السعودية في المستقبل المنظور، فهذا سؤال لن يجيب عليه إلا الزمن.